مع أول ظهور رسمي للعبة Splitgate 2 في فعالية Summer Game Fest، لم يكن المشهد اعتياديًا. فقد ارتدى المؤسس المشارك والمخرج الإبداعي إيان بروليكس قبعة مكتوب عليها “اجعل ألعاب التصويب عظيمة مجددًا”، في إشارة واضحة أثارت الجدل واعتُبرت انتقادًا غير مباشر لسلسلة Call of Duty. هذا التصرف أدى إلى ردود فعل سلبية وُصفت بأنها بداية غير موفقة لحملة تسويقية كان يُفترض أن تكون محسوبة بدقة.
إطلاق باهت رغم الشعبية السابقة
Splitgate 2 قدمت نفسها كلعبة تصويب تنافسية حديثة، وأضافت طور Battle Royale مع حزمة مشتريات ضخمة تصل قيمتها إلى 145 دولارًا، وهو ما فاجأ اللاعبين وأثار استياءهم. ورغم أن عدد اللاعبين المتزامنين على Steam لحظة الإطلاق بلغ حوالي 25,785، إلا أن ذلك لا يقارن بذروة الإصدار الأصلي من Splitgate الذي حقق أكثر من 67,000 لاعب متزامن.
تقييمات مختلطة وأرقام مقلقة
حتى الآن، لا تزال تقييمات اللعبة على Steam تُصنف بأنها “مختلطة”، ما يعكس تباين آراء اللاعبين بين من يرى في اللعبة إمكانيات واعدة، وآخرين محبطين من مستوى التقديم والمحتوى مقابل التكلفة. وانخفض عدد اللاعبين اليومي لاحقًا ليبلغ حوالي 10,059 خلال 24 ساعة، مع 4,437 لاعبًا نشطًا وقت كتابة هذا التقرير، وهو تراجع واضح في الأداء.
الأرقام الكلية لا تعكس الواقع؟
رغم الأرقام الضعيفة على Steam، أكدت 1047 Games أن العدد الإجمالي للاعبين عبر المنصات كافة تجاوز 2.5 مليون لاعب. لكن هذا الرقم، على ضخامته، لا يُترجم إلى تفاعل مستمر أو مجتمع نشط يوميًا، ما يطرح تساؤلات حول استراتيجية اللعبة في الحفاظ على اللاعبين الجدد.
تسريح موظفين وقرارات صادمة من الإدارة
في محاولة للسيطرة على الوضع، أعلنت الشركة عبر منشور رسمي على LinkedIn عن تسريح مجموعة من الموظفين وصفتهم بأنهم “صغيرة”، دون تحديد العدد. كما أكدت أن مؤسسي الاستوديو، إيان بروليكس ونيكولاس باغاميان، قررا عدم تقاضي رواتب مؤقتًا كنوع من التضامن مع الفريق والتزامًا بعملية إصلاح المشروع.
خسارة كوادر رئيسية
رغم محاولة الشركة التقليل من حجم التسريح، أظهرت منشورات عدد من الموظفين الرئيسيين عبر منصات التواصل أنهم غادروا رسميًا، ما يشير إلى أن الأزمة داخل الاستوديو أعمق مما تبدو عليه، وقد تمتد آثارها إلى مستقبل تطوير اللعبة ودعمها الفني والمجتمعي.
ما التالي لـ Splitgate 2؟
بات واضحًا أن Splitgate 2 تقف عند مفترق طرق. إما أن تُجري الشركة تغييرات حقيقية تعيد الثقة إلى اللاعبين، أو أن تنزلق إلى مصير مشابه للعديد من ألعاب التصويب التي فشلت في إثبات نفسها في سوق مزدحم. القرارات القادمة ستكون حاسمة، سواء على مستوى المحتوى أو التفاعل المجتمعي أو الإصلاحات التقنية.