في تصريح أثار جدلًا واسعًا، كشف مارك أليكسيس كوتيه، المنتج التنفيذي ونائب الرئيس في يوبيسوفت، أن حوالي نصف فريق تطوير لعبة Assassin’s Creed Shadows لم يسبق له العمل على تطوير لعبة من قبل، مما أثار تساؤلات حول جاهزية الفريق للتعامل مع مشروع بهذا الحجم والطموح.
جاء هذا التصريح خلال قمة تطوير الألعاب الخارجية لعام 2024، حيث أوضح كوتيه الصعوبات التي يواجهها الفريق، مشيرًا إلى أن العديد من الأعضاء الجدد لم يمروا بتجربة تطوير لعبة كبيرة من البداية حتى النهاية. وعلى الرغم من تأكيده على تحديات المشروع، شدد كوتيه على أن هذا الأمر ليس جديدًا في صناعة الألعاب، حيث تمر العديد من المشاريع بمرحلة تبدو فيها غير جاهزة قبل أن تتحسن بشكل ملحوظ في المراحل النهائية من التطوير.
تأجيل Shadows يعكس صعوبات التطوير
العبة، التي تعد واحدة من أكثر الإصدارات المنتظرة في السلسلة الشهيرة، تأجلت إلى عام 2025 بعد سلسلة من العقبات التي واجهتها شركة يوبيسوفت. وعلى الرغم من هذا التأجيل، يواصل البعض التشكيك في قدرة الفريق على تقديم منتج يرتقي إلى مستوى تطلعات اللاعبين، خاصة مع التحديات الكبيرة التي يواجهها المشروع مثل تقديم تجربة بشخصيتين رئيسيتين ودعم توجهات جديدة في القصة واللعب.
هل يهدد نقص الخبرة مستقبل المشروع؟
خلال حديثه، أكد كوتيه أن عملية تطوير الألعاب غالبًا ما تبدو “كارثية” في مراحلها الأولى. وأشار إلى أن هذا الأمر طبيعي، خاصة مع الفرق التي تضم نسبة كبيرة من المطورين الجدد. وأضاف أن الفرق المتمرسة عادةً ما تتجاوز هذه العقبات وتقدم تجربة عالية الجودة مع اقتراب موعد الإطلاق.
التغيرات الهيكلية في يوبيسوفت ودورها في خلق التحديات
تصريحات كوتيه جاءت أيضًا في سياق التغيرات الهيكلية التي تمر بها يوبيسوفت، حيث فقدت الشركة حوالي 1,700 موظف منذ عام 2022 بسبب التسريحات والاستقالات. مع وجود فريق يتألف من 19,000 موظف حاليًا، أصبح من الضروري الاعتماد على كوادر جديدة لتعويض هذه الخسائر. هذه التحولات أدت إلى زيادة نسبة المطورين الجدد عديمي الخبرة، وهو ما يعكس صعوبة الحفاظ على نفس مستوى الجودة والإبداع الذي اعتاد عليه عشاق السلسلة.