نجحت حملة “أوقفوا قتل الألعاب” في تجاوز حاجز المليون توقيع، في إنجاز يعتبر من أبرز اللحظات في تاريخ الحملات الموجهة لصناعة الألعاب. المبادرة التي بدأت كنداء عاجل لحماية الألعاب من خطر الإزالة الرقمية أصبحت اليوم صوتًا جماعيًا قويًا يطالب بحماية إرث يمتد لعقود.
الحملة لم تنتهِ بعد
رغم هذا النجاح، لم يعتبر القائمون على الحملة أن مهمتهم قد اكتملت. بل أكدوا أن الوصول إلى المليون توقيع هو بداية فقط لمعركة طويلة، تهدف إلى الدفع نحو إقرار سياسات تحفظ الألعاب وتجعلها متاحة للعب حتى بعد عقود. يأتي ذلك في ظل التحول المتسارع نحو النشر الرقمي، الذي جعل مصير العديد من الألعاب في مهب الريح.
دعم واسع من مجتمع اللاعبين
انتشرت ردود الفعل الإيجابية بسرعة عبر الإنترنت، حيث عبر اللاعبون والمطورون على حد سواء عن دعمهم للمبادرة وأهميتها في الحفاظ على الألعاب الجماعية والفردية من خطر الاختفاء الرقمي. كثيرون شبّهوا هذه الخطوة بـ”بارقة أمل” في زمن تُزال فيه الألعاب دون إشعار مسبق، تاركة فجوات في ذاكرة اللاعبين والمجتمع.
تصريحات منظم الحملة: “المعركة مستمرة”
أكد “روس سكوت”، المنظم الرئيسي للحملة، أن بلوغ المليون توقيع لا يعني الانتصار بعد، بل هو خطوة أولى في رحلة تتطلب مزيدًا من الضغط والعمل لإحداث تغيير حقيقي في سياسات نشر الألعاب وحفظها. وأوضح أن ما تسعى إليه المبادرة هو خلق بيئة تسمح للألعاب بأن تبقى قابلة للعب حتى بعد انتهاء الدعم الرسمي لها.
رفع الهدف إلى 1.4 مليون توقيع
من أجل ضمان دقة التواقيع وفعالية العريضة، قامت المبادرة برفع هدفها الجديد إلى 1.4 مليون توقيع، تحسبًا لوجود توقيعات غير صالحة أو مكررة. وقد تجاوزت الحملة الآن 1.07 مليون توقيع، ولا تزال تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق الهدف قبل الموعد النهائي في 31 يوليو.
الحفاظ على الألعاب مسؤولية جماعية
تمثل هذه المبادرة صرخة واعية في وجه الزوال الرقمي، وتُبرز أهمية أن تتعامل الشركات والمطورون مع الألعاب بوصفها إرثًا ثقافيًا، لا منتجًا مؤقتًا. ومع استمرار الدعم الشعبي، قد تشكل “أوقفوا قتل الألعاب” نقطة تحول فارقة في كيفية تعامل الصناعة مع مفهوم الحفظ الرقمي.