مع تزايد انتشار الرياضات الإلكترونية كواحدة من الصناعات الترفيهية الأسرع نمواً في العالم، أصبح الاهتمام بصحة اللاعبين ضرورة ملحة. في إطار هذه الجهود، وقّع الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية مذكرة تفاهم مع المدينة الطبية بجامعة الملك سعود لتطوير برامج صحية متخصصة وإجراء أبحاث رائدة تهدف إلى دعم صحة اللاعبين وتحقيق التميز المستدام في هذا المجال.
تعزيز الصحة البدنية والنفسية للاعبين
تمتد مذكرة التفاهم لثلاث سنوات وتتضمن سلسلة من المبادرات التي تهدف إلى تعزيز الصحة العامة للاعبين. يشمل ذلك تطوير برامج صحية شاملة تهدف إلى تحسين اللياقة البدنية وتعزيز الصحة النفسية، مع التركيز على أهمية النشاط البدني ودوره في تعزيز الأداء العام للاعبين.
أبحاث مكافحة المنشطات
يُعتبر مجال مكافحة المنشطات أحد أبرز محاور مذكرة التفاهم، حيث يسعى المشروع إلى سد الفجوة في المعايير العالمية لمكافحة المنشطات في قطاع الرياضات الإلكترونية. تتضمن الخطة تشكيل لجنة طبية متخصصة لتحديد المواد المحظورة ووضع آليات فعّالة لمكافحة استخدامها بين اللاعبين.
دعم رؤية 2030 والاستراتيجية الوطنية
تتماشى هذه المبادرة مع أهداف رؤية السعودية 2030 والاستراتيجية الوطنية للألعاب الإلكترونية من خلال هذه الشراكة، تسعى المملكة إلى تعزيز مكانتها كمركز عالمي لصناعة الألعاب بحلول 2030، مع التركيز على تقديم نموذج يحتذى به في الاهتمام بصحة اللاعبين.
تصريحات القيادة
أشاد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن سلطان بأهمية هذه المذكرة، مؤكداً أنها تُعد نموذجاً فريداً يمزج بين الصحة والرياضة. وصرّح قائلاً: “نلتزم في الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية بتطوير أفضل الممارسات، حيث تُعتبر صحة اللاعبين من أولوياتنا لتحقيق التميز والاستدامة في القطاع”.
دعم شامل لجميع الفئات
تشمل مذكرة التفاهم دعم اللاعبين في جميع المراحل، سواء كانوا محترفين، هواة، أو متقاعدين. وتُنفذ هذه المبادرات من خلال أكاديمية الاتحاد والأندية الأعضاء، ما يُعزز الشمولية ويضمن استفادة جميع المنتسبين إلى القطاع.
ريادة عالمية في الحوكمة الصحية
تسعى المملكة من خلال هذه المذكرة إلى تقديم معايير عالمية جديدة تُركز على صحة اللاعبين. من المتوقع أن تسهم نتائج الأبحاث والمبادرات في تعزيز تبني ممارسات صحية مستدامة، ليس فقط محلياً، بل على مستوى عالمي.