بعد فترة من التراجع التي شهدتها سلسلة Battlefield، وخاصة مع الإطلاق المحبط للعبة Battlefield 2042، يبدو أن المستقبل يحمل تطورًا جذريًا للعنوان القادم. في لقاء حديث مع IGN، كشف فينس زامبيلا، المدير الإبداعي للمشروع، عن خطط لإعادة السلسلة إلى أصولها، مع التركيز على تقديم تجربة لعب حديثة مستوحاة من أنجح إصدارات السلسلة، وهو أمر يثير حماس اللاعبين الذين طال انتظارهم لهذا التحول.
العودة إلى الأجواء الحديثة
أشار زامبيلا إلى أن الجزء القادم من Battlefield سيأخذ اللاعبين إلى بيئات معاصرة، وهي خطوة لم نشهدها منذ إصدار Battlefield 4. آخر إصدار ركز على الحروب الحديثة كان منذ أكثر من عقد، ما جعل اللاعبين يتطلعون بشغف للعودة إلى هذه الأجواء. يذكر أن Battlefield 4 و Battlefield 3 حققا نجاحًا هائلًا بفضل تركيزهما على المعارك المعاصرة، وهو ما تسعى اللعبة الجديدة إلى استلهامه.
زامبيلا تحدث عن أهمية العودة إلى ما جعل Battlefield سلسلة مميزة في الأساس، حيث قال: “أعتقد أننا يجب أن نعود إلى جوهر ما تمثله Battlefield”، ما يعزز الآمال بأن هذا الجزء سيكون أكثر وفاءً لتقاليد السلسلة، مع تركيز خاص على تقديم تجربة معارك ضخمة وتكتيكية في الوقت ذاته.
مستوحى من نجاح Battlefield 3 و 4
كما أكد زامبيلا أن الإصدار القادم سيستمد الإلهام بشكل كبير من Battlefield 3 وBattlefield 4، اللتين تعدان من أنجح الألعاب في تاريخ السلسلة. تلك الألعاب كانت تتميز بالجمع بين أسلوب اللعب الاستراتيجي والقتال السريع، وهو ما يهدف المطورون إلى إعادة تقديمه في الإصدار المقبل. هذا التوجه يُعَد تغييرًا مرحبًا به، خصوصًا بعد الانتقادات التي طالت Battlefield 2042 بسبب تركيزها على ميكانيكيات جديدة لم تنل رضا الجماهير بالشكل المتوقع.
عودة المعارك الضخمة بـ 64 لاعبًا
واحدة من السمات الأساسية التي ستميز الجزء الجديد هي عودة مباريات الـ 64 لاعبًا، وهو نمط شهير طالما كان جزءًا أساسيًا من هوية السلسلة. هذا العدد الكبير من اللاعبين في ساحة المعركة يعزز من الشعور بالفوضى المنظمة التي جعلت Battlefield تبرز بين ألعاب التصويب الأخرى. رغم أن الإصدارات الأخيرة حاولت زيادة هذا العدد، إلا أن المطورين قرروا العودة إلى هذا الرقم الذي يعتبر الأنسب لتحقيق التوازن بين حجم الخرائط وتكتيكات اللعب الجماعي.
قيادة جديدة وآمال كبيرة
وراء هذا المشروع يقف فينس زامبيلا، وهو شخصية لها تاريخ مشرف في تطوير بعض من أنجح ألعاب التصويب، مثل Call of Duty: Modern Warfare (الأصلية) وTitanfall. مع خبرته الطويلة في هذا المجال، يشعر الكثيرون بالتفاؤل حول قدرة زامبيلا على إعادة Battlefield إلى مجدها السابق. زامبيلا لديه فهم عميق لما يجعل المعارك الجماعية ممتعة، ومن الواضح أن فريق التطوير يعمل بجد لإحياء روح السلسلة مع الحفاظ على عناصرها الأساسية.
المزيد من التفاصيل في عام 2025
على الرغم من أن التطوير مستمر منذ بداية هذا العام، إلا أن زامبيلا أكد أن المزيد من التفاصيل حول اللعبة القادمة ستتوفر في عام 2025. هذه الفترة الزمنية الطويلة قد تتيح للمطورين فرصة لصقل التجربة بشكل مثالي وتقديم لعبة تلبي توقعات المجتمع.
توقعات اللاعبين
مع الإعلان عن الأجواء الحديثة وعودة المباريات الكبيرة، بدأت التوقعات تتزايد حول الإصدار القادم. يأمل الكثيرون أن يتمكن زامبيلا وفريقه من استعادة البريق الذي خسرته السلسلة في السنوات الأخيرة، خاصة في ظل المنافسة القوية من عناوين أخرى في هذا المجال. الاهتمام بإعادة التوازن بين الابتكار والتمسك بجذور السلسلة قد يكون المفتاح لإعادة Battlefield إلى صدارة ألعاب التصويب.
في النهاية، يبدو أن Battlefield تستعد للعودة القوية إلى الساحة مع التركيز على ما جعل السلسلة محبوبة في المقام الأول: أجواء الحرب الحديثة والمعارك الضخمة. ومع فينس زامبيلا في دفة القيادة، هناك تفاؤل كبير بأن هذا الإصدار سيكون بداية جديدة واعدة.