في عام 2024، أطلقت Warner Bros. لعبة MultiVersus كلعبة قتال مجانية تحمل طابع المنصات، تستوحي أسلوبها من ألعاب مثل Super Smash Bros، لكن مع لمسة مميزة من عالم Warner. تميزت بتركيزها على نمط 2 ضد 2، ورسوميات كرتونية أنيقة، وتمثيل صوتي مذهل أعاد الحياة لشخصيات كلاسيكية.
خيبة تجارية مدوية
رغم الحماس الأولي، لم تحقق اللعبة النتائج المرجوة. وفي مكالمة مالية في نوفمبر 2024، كشفت Warner Bros. Discovery عن أداء ضعيف للغاية للعبة، دفعها لشطب 100 مليون دولار من الخسائر المرتبطة بها، خصوصًا بعد خيبة أمل Suicide Squad. تدهور الأمور لم يتوقف هناك، فمع إعلان توقف اللعبة، أُغلقت أيضًا استوديوهات Player First Games وWB San Diego وMonolith Productions، وتم إلغاء تطوير لعبة Wonder Woman.
ردود فعل مؤثرة من المجتمع
قبل ساعات من إغلاق الخوادم في 30 مايو 2025، تدفق اللاعبون إلى المنتديات ومواقع التواصل لكتابة رسائل وداع مليئة بالمشاعر. في أحد المواضيع على Reddit، كتب لاعب: “لن تكون هناك لعبة تشبه MultiVersus أبدًا. كانت مختلفة. حلمٌ جميل”. واستذكر آخر جمال التمثيل الصوتي، من كيفن كونروي في دور باتمان إلى ماثيو ليلارد في دور شاغي، مؤكدًا أن التفاعلات بين الشخصيات كانت من أذكى ما قُدّم في ألعاب القتال.
أخطاء وتناقضات في الطريق
ورغم الحب الكبير من الجمهور، لم تكن MultiVersus خالية من العيوب. اشتكى اللاعبون من غياب توازن واضح في بعض الحركات، وقرارات غريبة في اختيار الشخصيات مثل إدخال Banana Guard أو إعطاء شاغي قوى خارقة مشابهة لـGoku، في ما سُمِّي بـ”Ultra Instinct Shaggy”. لكن حتى مع تلك التناقضات، أجمعت غالبية الآراء أن التجربة كانت ممتعة وفريدة من نوعها.
النهاية ليست فقط خسارة مالية
إغلاق MultiVersus لا يعني فقط خسارة لعبة في السوق، بل خسارة مشروع آمن به الآلاف، بين مطورين ولاعبين ومحبين. لقد كانت اللعبة محاولة طموحة لخلق ساحة قتال حديثة بشخصيات محبوبة، ولم تكن المشكلة في الفكرة، بل في التنفيذ والإدارة.