تواجه شركة Ubisoft الفرنسية تحديات هائلة على المستوى المالي والتشغيلي، وتحديدًا بسبب مشروعها الكبير Skull and Bones. وفقًا لتقارير جديدة من اليوتيوبر Endymion، فإن الشركة أنفقت ما بين 650 إلى 850 مليون دولار على تطوير اللعبة، وهو رقم غير مسبوق في تاريخ تطوير الألعاب.
تكلفة تطوير هائلة وغير متوقعة
منذ الإعلان عن لعبة Skull and Bones لأول مرة، كانت Ubisoft تأمل في تحقيق نجاح كبير مماثل لألعاب أخرى تعتمد على المحيطات والمعارك البحرية. ومع ذلك، فإن اللعبة واجهت العديد من التأخيرات، مما أدى إلى زيادة تكلفة التطوير بشكل هائل على مدى السنوات. المصادر الداخلية في Ubisoft أكدت لـ Endymion أن التكاليف وصلت إلى ما بين 650 و850 مليون دولار، مما جعلها واحدة من أغلى المشاريع في تاريخ الشركة وربما في صناعة الألعاب ككل.
تأثيرات مالية على Ubisoft
نتيجة لتلك التكاليف الباهظة والفشل التجاري للعبة، تعاني Ubisoft من تراجع في قيمة أسهمها، الأمر الذي تسبب في قلق كبير بين المستثمرين. وعلى الرغم من أن الشركة أطلقت في نفس الفترة لعبة Star Wars Outlaws، والتي تمكنت من بيع مليون نسخة فقط في شهر واحد، فإن الفشل الأكبر كان مع Skull and Bones، الذي وصفه المطلعون على الصناعة بأنه “السبب الحقيقي” وراء معاناة Ubisoft الحالية.
Skull and Bones: فشل في استقطاب اللاعبين
واحدة من أكثر الإحصائيات المقلقة هي أن عدد اللاعبين النشطين للعبة Skull and Bones على منصة Steam لم يتجاوز 2500 لاعب في ذروته، ومع مرور الوقت انخفض العدد إلى بضع مئات يوميًا. هذا الأداء الضعيف أدى إلى انهيار شعبية اللعبة وجعل من الصعب على Ubisoft استعادة أي جزء من استثماراتها الضخمة.
Ubisoft: نبذة عن الشركة
تعتبر شركة Ubisoft واحدة من أكبر شركات تطوير الألعاب في العالم، وحققت نجاحات ضخمة مع ألعاب مثل Assassin’s Creed وFar Cry وWatch Dogs. ومع ذلك، شهدت الشركة في السنوات الأخيرة تراجعًا في بعض إصداراتها التي لم تلق النجاح المطلوب، مما أثر سلبًا على سمعتها في الصناعة.
التحديات المستقبلية
بناءً على هذه النتائج، تجد Ubisoft نفسها في موقف صعب، حيث تتطلب منها إعادة تقييم استراتيجياتها وتوجيه مواردها بشكل أفضل لتفادي فشل مشابه في المستقبل. كما يبقى على الشركة استعادة ثقة مستثمريها والعملاء الذين كانوا يتوقعون تجربة أفضل من Skull and Bones.